Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

لم أتصور أنني مدمن على هاتفي – هذا الإعداد في Samsung كشف لي الحقيقة

بين الرسائل المتدفقة، والتصفح المستمر في خلاصات الأخبار، والتمرير الصامت الذي لا ينتهي، كنت أظن أنني مسيطر على الأمور. لكن بعد ذلك، قمت بتفقد تطبيق Digital Wellbeing على هاتف Samsung الخاص بي، واكتشفت كم من الوقت الثمين في يومي أهدرته على هاتفي الذكي. هذا التطبيق كشف لي حقيقة استخدامي المفرط للهاتف، وأظهر لي بوضوح كيف أثر ذلك على إنتاجيتي وتركيزي. إذا كنت تعتقد أنك تتحكم في استخدامك لهاتفك، أنصحك بتجربة Digital Wellbeing، فقد تتفاجأ بالنتائج.

نظرة خاطفة على “Digital Wellbeing” تكشف حقائق صادمة عن استخدامي للهاتف

لم أكن أبحث عن حلول للحد من استخدامي للهاتف. فتحت قسم “Digital Wellbeing” في نظام Android بدافع الفضول، توقعت فقط أن أرى ملخصًا بسيطًا لإجمالي الوقت الذي قضيته على الهاتف خلال اليوم. لكن ما وجدته تجاوز ذلك بكثير، وكشف لي عن عادات استخدامي بشكل لم أتوقعه.

عرضت لوحة التحكم كل شيء بوضوح مذهل. أظهرت المدة الزمنية التي قضيتها على هاتفي، وبالتحديد أين ذهب هذا الوقت. تمكنت من رؤية التطبيقات التي استخدمتها أكثر من غيرها، وعدد المرات التي فتحت فيها قفل هاتفي، وعدد الإشعارات التي تلقيتها طوال اليوم. هذه البيانات التفصيلية ساعدتني على فهم سلوكي بشكل أفضل.

لكن عدد مرات فتح القفل هو ما لفت انتباهي في البداية. عشرات المرات في يوم واحد، والعديد منها لم ألاحظه حتى! ثم رأيت أنني تلقيت أكثر من 100 إشعار، معظمها من تطبيقات المراسلة والتسوق التي كانت تستمر في جذبي إليها. هذه الإشعارات المستمرة تقطع تركيزي وتشتت انتباهي باستمرار.

كان لكل تطبيق تفصيلاته الخاصة حول الاستخدام، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتحديد “المشتبه بهم المعتادين”. تصدرت تطبيقات التواصل الاجتماعي والفيديو القائمة. ما شعرت أنه مجرد تصفح سريع تحول بهدوء إلى ساعات طويلة. هذا يوضح كيف يمكن أن يتراكم الوقت دون أن ندرك ذلك.

عندما انتقلت إلى عرض الفئات، أصبح الأمر أكثر وضوحًا. معظم وقت استخدامي للشاشة لم يكن موجهًا نحو أي شيء منتج. تقريبًا كل الوقت كان مصنفًا على أنه “اجتماعي” أو “ترفيهي”. هذا دفعني للتفكير في كيفية قضاء وقتي بشكل أكثر فعالية.

إحصائياتي اليومية كشفت قصة لم أستطع تجاهلها

لم تكن مجرد زيادة عابرة أو صدفة. عندما استعرضتُ التسلسل الزمني للأسبوع، اتضح النمط جليًا. في بعض الأيام، تجاوز وقت استخدامي للشاشة سبع ساعات. والأسوأ من ذلك أنني لم أكن أتذكر حتى ما فعلته طوال ذلك الوقت. هذا الاستخدام المفرط للشاشة يؤثر سلبًا على إنتاجيتي وصحتي العامة.

قدم التقرير الأسبوعي تفصيلاً أكثر دقة. فقد أظهر متوسط استخدامي اليومي، وسلط الضوء على ساعات الذروة، وأشار إلى الأيام التي كان فيها استخدام الشاشة هو الأعلى. اتضح أنني كنت أتصفح هاتفي بعد الساعة 2 صباحًا في كل ليلة تقريبًا. هذا يفسر سبب شعوري بالتعب في الصباح باستمرار. كنت أتصفح عندما كان يجب أن أكون نائمًا. هذا النمط يؤدي إلى اضطراب النوم ويؤثر على جودة الراحة التي أحصل عليها.

ثم جاء دور عدد الإشعارات. في يوم واحد فقط، تلقيت أكثر من 229 تنبيهًا، كل واحد منها بمثابة دفعة صغيرة تسحبني من اللحظة الحالية. بيانات فتح الهاتف كشفت قصة مماثلة. كنت ألتقط هاتفي كل 10 دقائق تقريبًا طوال اليوم. لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد تحول إلى رد فعل لا إرادي. هذا يدل على مدى اعتمادي على الهاتف في تشتيت انتباهي وتجنب الملل.

لقد أصبح هاتفي ملاذًا افتراضيًا، عادة أعتمد عليها دون أن أدرك ذلك. وبمجرد أن رأيت كل شيء معروضًا أمامي بوضوح، اتضح لي شيء واحد. يجب أن أستعيد السيطرة على وقتي وحياتي. يجب عليّ تقليل وقت استخدام الشاشة، وإدارة الإشعارات، وإيجاد بدائل صحية للترفيه والتواصل. استخدام أدوات مثل Samsung Digital Wellbeing يمكن أن يساعد في تتبع وتقليل وقت الشاشة.

تحديد هدف لوقت استخدام الشاشة واستعادة السيطرة

إن إدراك المشكلة هو خطوة أولى، ولكن اتخاذ الإجراءات الفعلية هو بداية التغيير الحقيقي. بدأتُ بتحديد هدف لوقت استخدام الشاشة. يتيح لك تطبيق Digital Wellbeing تحديد المدة القصوى التي ترغب في قضائها على الشاشة يوميًا، ثم يتتبع التطبيق تقدمك من خلال دائرة تظهر على لوحة التحكم. لقد حددتُ لنفسي هدفًا بألا أتجاوز 3 ساعات.

إن مشاهدة الدائرة وهي تمتلئ جعلني أكثر وعيًا بكيفية قضاء وقتي على الشاشة، وهو شعور لم أختبره من قبل. إذا وصلت إلى 75% من الحد المسموح به بحلول منتصف النهار، كنت أعرف أنني بحاجة إلى التخفيف. ساعدني هذا التذكير المرئي على التوقف والتفكير قبل فتح تطبيق آخر بدافع العادة، وكانت هذه إحدى أسهل الطرق لـ تقليل وقت استخدام الشاشة.

بعد ذلك، انتقلت إلى استخدام ميزة مؤقتات التطبيقات (App Timers)، والتي تحدد المدة التي يمكنك استخدام تطبيقات معينة خلال اليوم. استهدفتُ التطبيقات التي تشتت انتباهي بشكل كبير، ووضعتُ قيودًا زمنية صارمة: 30 دقيقة لتطبيق X (تويتر سابقًا) وساعة واحدة لتطبيق YouTube. بمجرد الوصول إلى الحد الأقصى، يتحول رمز التطبيق إلى اللون الرمادي، مما يمنعني من استخدامه حتى اليوم التالي.

في البداية، شعرت بالإحباط. كنت أحاول فتح أحد التطبيقات بشكل تلقائي، ثم أتذكر أنني انتهيت من استخدامه لهذا اليوم. ولكن هذه الطريقة نجحت. تدريجيًا، توقفت عن استخدام هاتفي لمجرد ملء لحظات الفراغ، وبدأت أقدر الهدوء والوقت غير المتقطع مرة أخرى.

يمكنك إضافة أو إزالة المؤقتات بسهولة، وقمت بتعديل بعضها في الأسبوع الأول للعثور على التوازن الصحيح. بمرور الوقت، أصبحت هذه المؤقتات بمثابة حواجز تساعدني على التخلص من العادات السيئة دون إجباري على التوقف عن استخدام أي شيء بشكل كامل. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق توازن صحي بين استخدام التكنولوجيا والحياة الواقعية.

إن تحقيق هدفي اليومي لوقت استخدام الشاشة كان شعورًا مجزيًا حقًا. يسلط تطبيق Digital Wellbeing الضوء على الأيام التي تنجح فيها، ورؤية هذه العلامات الصغيرة للتقدم حفزتني على الاستمرار.

لم أكن بحاجة إلى التخلي عن هاتفي – بل مجرد تخفيف الإزعاج قليلًا

لم تكن غايتي هي التخلي التام عن هاتفي الذكي. كنت ولا أزال بحاجة إليه لإنجاز مهام العمل، والتواصل مع الآخرين، والاستماع إلى الموسيقى، واستخدام الخرائط، وكل الأمور الأخرى ذات الأهمية. لذلك، بدأت في استكشاف المزيد مما تقدمه ميزة “Digital Wellbeing” (الرفاهية الرقمية) لإنشاء حدود صحية لاستخدام الهاتف.

أصبح “Focus Mode” (وضع التركيز) أحد الخيارات المفضلة لدي. فبنقرة واحدة، يقوم هذا الوضع بإيقاف التطبيقات المشتتة للانتباه مؤقتًا، مما يسمح لي بالتركيز على العمل، أو القراءة، أو ببساطة الاستمتاع باللحظة الحاضرة. يتم إسكات وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات الأخرى التي تجذب الانتباه. وإذا حاولت فتح أحد هذه التطبيقات بدافع العادة، يذكرني الهاتف بلطف بأنه في وضع الإيقاف المؤقت.

لقد ساعدني هذا التغيير الصغير على البقاء منتبهًا ومركزًا على ما أقوم به. سواء كنت أعمل أو أستريح من الشاشات، فقد منحني “Focus Mode” (وضع التركيز) المساحة التي لم أكن أعرف أنني بحاجة إليها.

في الليل، بدأت في استخدام “Bedtime Mode” (وضع وقت النوم). ففي تمام الساعة 11:00 مساءً كل ليلة، يتحول هاتفي إلى تدرج الرمادي ويتم إسكات جميع الإشعارات. تتلاشى الألوان، ويختفي الرنين، ويصبح هاتفي أقل إغراءً. ساعدني هذا التحول الطفيف على النوم بشكل أسرع.

كنت أتحقق باستمرار من التقرير الأسبوعي لمعرفة كيف تغيرت الأمور. كان التقرير يعرض متوسط ​​الوقت الذي أقضيه على الشاشة، والتطبيقات التي ما زلت أعتمد عليها، والأوقات التي كنت فيها أكثر نشاطًا خلال اليوم. كان رؤية هذا الاتجاه يتحرك ببطء نحو الأسفل أمرًا مشجعًا. لم يكن الأمر يتعلق بالوصول إلى رقم مثالي، بل كان يتعلق بملاحظة التقدم.

بمرور الوقت، توقفت عن فحص هاتفي كأول شيء في الصباح. توقفت عن الإمساك به في كل مرة كان لدي فيها ثانية فراغ. ودون حتى إجبار نفسي على ذلك، كنت بشكل طبيعي أقضي وقتًا أقل على الهاتف وأملأ تلك الفجوات الصغيرة بأشياء حقيقية مرة أخرى، مثل التمدد، أو المشي، أو التحدث، أو القراءة، أو ببساطة التفكير. هذه الممارسات ساهمت بشكل كبير في تحسين “الرفاهية الرقمية” لدي.

زر الذهاب إلى الأعلى