Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

وداعًا لقوائم المهام: حيلة بسيطة غيّرت طريقة إدارتي ليومي

جرّب هذه الطريقة مع أي قائمة مهام قديمة لديك: هل تخبرك حقًا *لماذا* أنجزت مهمة ما، أو لم تنجزها؟ قوائمي لم تفعل ذلك. كانت تتراكم أمامي كشواهد قبور تذكّرني بتقصيري. لذلك تخلّصت من القوائم التقليدية ودمجت أسلوبين من أساليب التدوين اليومي لتحويل الشعور بالندم إلى دافع للعمل والإنجاز. هذه الحيلة تساعدك على فهم أعمق لعاداتك وتحديد أولوياتك بشكل فعال، مما يزيد إنتاجيتك ويقلل من التوتر الناتج عن المهام غير المنجزة. اكتشف كيف يمكن لهذه الطريقة البسيطة أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياتك اليومية وإدارة وقتك.

Apple-Notes-Journaling-Featured

لماذا أصبحت كتابة اليوميات بديلاً أفضل بالنسبة لي؟

لسنوات، عانيتُ في مواكبة قوائم المهام التي كانت تبدو مرهقة أو غير مكتملة بحلول منتصف النهار. كان شطب العناصر يمنحني شعورًا بالرضا المؤقت، ولكنه لم يعكس أولوياتي أو أفكاري المتغيرة. كنت بحاجة إلى نظام يفعل أكثر من مجرد سرد المهام؛ شيء يمكنه دمج التخطيط بالسياق والتأمل والأفكار وتتبع التقدم.

لقد قدمت كتابة اليوميات تلك التجربة الأكثر ثراءً. بدلاً من قوائم المهام الثابتة، تتيح لي كتابة اليوميات ربط المهام بالسياق والرؤى الشخصية. قلل هذا النهج من القلق وعزز تركيزي. اكتشفت أنه عندما أكتب يومياتي، فإنني ألتقط المهام بشكل طبيعي كجزء من تدفق يومي بدلاً من كونها بنود عمل معزولة. عندها بدأت أشعر بأن قائمة المهام التقليدية أقل فائدة.

نظامي الإنتاجي: الجمع بين التدوين النقطي والتدوين الفاصل

يعتمد نظامي الإنتاجي على دمج أسلوبين من أساليب التدوين: التدوين النقطي (Bullet Journaling) و التدوين الفاصل (Interstitial Journaling)، وهما طريقتان فعالتان لتحسين إدارة الوقت وزيادة التركيز.

التدوين النقطي، وهو أسلوب ابتكره رايدر كارول، يعتمد على التسجيل السريع للمعلومات. يتطلب هذا الأسلوب كتابة ملاحظات قصيرة وموجزة مع استخدام رموز لتتبع المهام والأحداث والملاحظات بمرونة. إنه مثالي لتسجيل المهام اليومية وتحديد المهام المكتملة وجدولة المواعيد. ما يميز هذا الأسلوب هو قابليته للتكيف؛ حيث يمكنني بسهولة نقل المهام غير المكتملة أو تحديد الأولويات.

التدوين النقطي

التدوين الفاصل يملأ الفجوات بين المهام والأحداث. إنه ممارسة تدوين الأفكار والتأملات والتحديات أو ملاحظات التقدم التي تطرأ على مدار اليوم. يربط هذا النوع من التدوين بين التخطيط والتنفيذ. يسمح لي بمعالجة المشاعر أو الأفكار المتعلقة بالعمل دون مقاطعة التدفق. بالإضافة إلى ذلك، يسلط الضوء على العوائق مثل انخفاض الطاقة أو لحظات العمل العميق التي غالبًا ما يتم تجاهلها في قائمة المهام النموذجية. يستخدم صديقي لاندو Logseq؛ لكني اخترت أداة أكثر شيوعًا في متناولي.

التدوين الفاصل في Logseq

يتضمن التدوين النقطي قسم الملاحظات، والذي يمكنك استخدامه لتدوين أفكارك “بشكل فاصل”. ما عليك سوى ملاحظة اللحظات التي تنتقل فيها من مهمة إلى أخرى أو تأخذ استراحة.

الجمع بين هذين الأسلوبين يمنحني سجلًا يوميًا ديناميكيًا لما أحتاج إلى القيام به، وسبب أهميته، وكيف أشعر أثناء القيام بذلك. كما أعطاني قطعة أخرى مفقودة يمكنني مراجعتها في أي وقت: سردًا زمنيًا منطقيًا للفوضى اليومية.

كيف قمت بدمجها رقميًا

في البداية، استخدمت دفتر ملاحظات ورقيًا. على الرغم من أن فوائد استخدام الورق في قوائم المهام أو التدوين اليومي معروفة جيدًا، إلا أنه لم يكن عمليًا لإجراء تعديلات سريعة أو للمزامنة عبر الأجهزة المختلفة. الانتقال إلى النظام الرقمي حل هذه المشكلة. إليك كيفية دمج التدوين النقطي والتدوين الفاصل باستخدام تطبيق Apple Notes كأداة التدوين المفضلة لدي.

يساعد تصميم نموذج بسيط للتدوين النقطي في الحفاظ على الاتساق. للبدء، قم بتنظيم دفتر يومياتك عن طريق إنشاء مجلد مخصص باسم “Bullet Journal”.

داخل هذا المجلد، قم بإعداد ملاحظات أو مجلدات فرعية لسجلات اليوميات اليومية، وتتبع العادات، والمراجعات الأسبوعية أو الشهرية. المجلدات الفرعية اختيارية وتعتمد عليك. على سبيل المثال، يمكنك إعداد ملاحظات في مجلدات فرعية لمشاريع محددة. يمكنك عرض المجلدات كمعارض، وترتيبها، والبحث عن أي شيء بداخلها.

قد يشتمل التصميم الأساسي على التاريخ، و المهام الخاصة باليوم، و الأحداث، ومساحة لـ الملاحظات، والتي تحتوي على تأملاتي الفاصلة. يمكنك تخصيص هذا النموذج ليناسب احتياجاتك وتكراره يوميًا أو حفظه كملاحظة قابلة لإعادة الاستخدام.

أقوم الآن بتجربة إضافة أهم مهمة يومية مركزة أيضًا. أحتفظ بها في أعلى القائمة وأضع عليها رمزًا تعبيريًا مميزًا.

لتدوين الأفكار والرؤى بين المهام في قسم الملاحظات، أقوم بإنشاء ملاحظات جديدة على مدار اليوم. أستخدم هذه الملاحظات لتدوين سريع لما أعمل عليه، وكيف أشعر (على سبيل المثال، لماذا أقوم بالتسويف)، أو أي أفكار تنشأ.

إذا كان ذلك مناسبًا، أقوم بربط الملاحظات في Apple Notes بإدخالات دفتر اليومية النقطية أو أي ملاحظات أخرى لسهولة الرجوع إليها. ما عليك سوى إدخال “>>” بجوار كلمتك الرئيسية. يمكنك حتى ربط الملاحظات ببعضها البعض. يساعد هذا الأسلوب في إضافة المزيد من المحتوى مع التقاط تدفق يومي. نظرة إلى الوراء عليها تعطي أدلة على أنماط عملي التي تفوتها قائمة المهام البسيطة.

يمكنك أيضًا وضع علامات على إدخالات الأحداث والملاحظات باستخدام #طاقة_منخفضة، #تركيز_عالي، #مشتت. لاحقًا، يمكنك تصفيتها من شريط البحث واكتشاف أي أنماط كامنة.

يوفر Apple Notes العديد من الميزات المفيدة لتعزيز نظام التدوين هذا. استخدم قوائم التحقق لوضع علامة على المهام المكتملة، وإنشاء جداول لتتبع العادات، وإذا كنت تستخدم جهاز iPad، فاستفد من الكتابة اليدوية باستخدام Apple Pencil للحصول على لمسة شخصية أكثر.

يمكنك أيضًا إرفاق الصور أو المستندات أو الرسومات لإثراء ملاحظاتك، مما يجعل دفتر اليومية أكثر تفاعلية وجاذبية من الناحية المرئية. تحول هذه الميزات Apple Notes إلى أداة متعددة الاستخدامات لإدارة كل من المهام والتأملات.

يحتوي Apple Notes أيضًا على خطوط وشبكات، والتي يمكن أن تمنح ملاحظ

نصائح لاستخدام تطبيق Apple Notes (أو أي تطبيق آخر) كأداة لتدوين اليوميات

يعتمد المبدأ الأساسي لـ “Bullet Journal” على التسجيل السريع باستخدام الرموز النقطية (المهام •، الملاحظات -، الأحداث ○). من السهل إنشاء هذه الرموز في أي تطبيق لتدوين الملاحظات. يمكنك حتى استخدام الرموز التعبيرية (Emojis) إذا كنت تفضل ذلك.

ولكن ما يميز “Bullet Journal” حقًا هو مبدأه الأساسي الثاني: الترحيل المتعمد.

في نهاية اليوم (أو في بداية اليوم التالي)، أقوم بمراجعة “السجل اليومي” (Daily Log) بشكل دقيق. ما الذي يجب نقله إلى الأمام؟ وما هو غير ذي صلة الآن؟ هذا الفعل المتعمد يمنع تراكم المهام ويضمن التركيز. كما ترون في لقطة الشاشة، استخدمت رمزًا تعبيريًا بسيطًا على شكل سهم للإشارة إلى الترحيل إلى إدخال “السجل اليومي” التالي. أقوم بفحص الأحداث والتفكير في الإجراءات التي يمكنني تحويلها إلى مهام أو مشاريع صغيرة لوقت لاحق.

عادةً ما أفضل تدوين إدخالات اليوميات المرحلية (Interstitial Journaling) بحرية في قسم الملاحظات (Notes). إليك فكرة: يمكنك إعداد قالب كهذا، يتبع نمطي العام:

  • ماذا فعلت للتو.
  • كم استغرق ذلك من الوقت؟
  • كيف شعرت (الطاقة، التركيز، العاطفة).
  • ما الذي أنت على وشك القيام به بعد ذلك (وغالبًا، لماذا).

لم تعد المهام عناصر معزولة. إن جعلها مقصودة يساعدني على تصورها أيضًا.

لا يتعين عليك حتى الكتابة دائمًا. أحيانًا أستخدم تطبيق Notes على iPhone لتدوين اليوميات الصوتية لتتبع التسويف.

أي طريقة لتدوين اليوميات تجمع بين تسجيل المهام والسياق والتفكير والمراجعة المتعمدة لديها القدرة على جعل قائمة المهام المعقمة والخالية من السياق قديمة. الحيلة هي عدم السماح للنظام بأن يصبح وحشًا حيث يستحوذ هو (بدلاً من المهام) على انتباهك. لذلك، بالنسبة لي، فإن الاتساق والبساطة في النظام هما السر الحقيقي.

زر الذهاب إلى الأعلى