تُعدّ بطارية هاتفك من أول المكونات التي تظهر عليها علامات الاستهلاك، ولكن ليس من الضروري أن تتدهور بهذه السرعة. على الرغم من عدم وجود حل سحري، إلا أن إجراء تغييرات بسيطة في طريقة شحن جهازك واستخدامه والعناية به يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في إبطاء تدهور البطارية. للحفاظ على صحة بطارية هاتفك الذكي، سواء كان يعمل بنظام Android أو iOS (iPhone)، اتبع النصائح التالية التي يقدمها الخبراء لإطالة عمر البطارية وتقليل الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر. تشمل هذه النصائح تجنب الشحن الزائد، والحفاظ على درجة حرارة معتدلة للهاتف، وتقليل استخدام التطبيقات التي تستهلك الكثير من الطاقة، وإدارة إعدادات السطوع والإشعارات. من خلال تبني هذه العادات الصحية، يمكنك تحسين أداء بطارية هاتفك والاستمتاع بتجربة استخدام أفضل لفترة أطول.
روابط سريعة
6. تجاهل ميزات حماية البطارية: خطأ شائع يؤثر على عمر بطارية هاتفك
قد يكون شحن هاتفك إلى نسبة 100% أمرًا ضروريًا عندما تعلم أنك لن تكون بالقرب من مصدر طاقة لمعظم اليوم. ولكن القيام بذلك يوميًا – أو الأسوأ من ذلك، ترك هاتفك عند نسبة 100% لفترات طويلة – يمكن أن يؤدي إلى تدهور البطارية بشكل أسرع بمرور الوقت. وذلك لأن بطاريات الليثيوم أيون (النوع المستخدم في جميع الهواتف الذكية) لا تستجيب بشكل جيد للبقاء مشحونة بالكامل لفترات طويلة.
يمكن أن يتسبب الجهد العالي المستمر في أن تصبح أيونات البطارية غير مستقرة، مما يقصر من العمر الإجمالي للبطارية. والخبر السار هو أن كلاً من Android و iPhone لديهما ميزات مدمجة مصممة للمساعدة في إدارة ذلك. كل ما عليك فعله هو تشغيلها.
إذا كان لديك هاتف Android، فابحث عن إعداد يسمى Battery Protection أو Charging Optimization. سيؤدي تمكينه إلى الحد من الشحن إلى حوالي 80%، مما يقلل من تآكل البطارية على المدى الطويل.
على أجهزة مثل هواتف Samsung Galaxy، ستجد أيضًا ميزة Adaptive Battery Protection. تقوم هذه الميزة بإيقاف الشحن مؤقتًا عند 80% خلال الليل، ثم تنهي الشحن مباشرة قبل أن تستيقظ عادةً. تقدم هواتف Google Pixel أيضًا ميزة مماثلة حتى لا تبقى البطارية عند 100% حتى إذا تركت هاتفك موصولاً طوال الليل.
في iPhone، تشتمل Apple على ميزة تسمى Optimized Battery Charging. تتعلم هذه الميزة روتين الشحن اليومي وتؤخر الشحن بعد 80%. إذا كنت تستخدم iPhone 15 أو أحدث، فيمكنك أيضًا تعيين حد شحن مخصص على iOS بين 80% و 100%.
5. تفريغ البطارية بشكل متكرر حتى 0%
إن الحفاظ على شحن هاتفك عند 100% طوال الوقت ليس هو الشيء الوحيد الذي يضر بالبطارية، بل إن السماح له بالتفريغ المنتظم حتى يصل إلى 0% يمثل ضررًا مماثلًا. قد تشعر بالرضا عند استغلال كل جزء أخير من الطاقة قبل الشحن، ولكن تكرار هذا الأمر يضع ضغطًا إضافيًا على بطارية هاتفك، مما قد يقلل من عمرها الافتراضي على المدى الطويل. هذه الممارسة تعتبر من بين أبرز الأخطاء الشائعة التي تدمر بطارية هاتفك.
تعمل بطاريات الليثيوم أيون بكفاءة أكبر عندما يتم الحفاظ على مستوى الشحن بين 20% و 80%. بالطبع، لن يؤدي ترك هاتفك ينطفئ تمامًا من حين لآخر إلى إتلاف البطارية، خاصة إذا كنت بعيدًا عن الشاحن، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا الأمر ممارسة منتظمة. بدلًا من ذلك، حاول توصيل هاتفك بالشاحن قبل أن ينخفض مستوى الشحن إلى أقل من 20% للحفاظ على صحة البطارية على المدى الطويل. هذا الإجراء الوقائي يساهم بشكل كبير في إطالة عمر بطارية Android أو أي نظام تشغيل آخر مثل Windows أو iOS.
4. تعريض الهاتف لدرجات الحرارة القصوى
تعتبر بطارية هاتفك الذكي حساسة للغاية لدرجات الحرارة القصوى، سواء كانت شديدة الحرارة أو البرودة. إن تعريض الهاتف لهذه الظروف لفترات طويلة، مثل استخدامه في يوم صيفي حار أو أثناء قضاء فترة ما بعد الظهر الثلجية في التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو، يمكن أن يؤثر سلبًا على أداء البطارية وعمرها الافتراضي.
على سبيل المثال، تشير Apple إلى أن بطاريات iPhone تعمل بكفاءة مثالية في نطاق درجات حرارة يتراوح بين 0 درجة مئوية و 35 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت إلى 95 درجة فهرنهايت). عندما يتعرض هاتفك لدرجات حرارة تتجاوز هذا النطاق، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، فقد يبدأ في التصرف بشكل غير طبيعي كآلية لحماية المكونات الداخلية الحساسة.
تعتبر الحرارة المرتفعة ضارة بشكل خاص ببطارية الهاتف. لهذا السبب، يتوقف الهاتف مؤقتًا عن الشحن عندما ترتفع درجة حرارته بشكل ملحوظ. من ناحية أخرى، يمكن أن يتسبب الطقس البارد في سلوك غير متوقع للبطارية. قد تلاحظ انخفاضًا مفاجئًا في النسبة المئوية لشحن البطارية، أو قد ينطفئ الهاتف تمامًا، حتى لو كان لا يزال يظهر مستوى شحن مقبولًا. هذه المشكلات المتعلقة بالبطارية تؤثر بشكل كبير على تجربة المستخدم، ولهذا السبب يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
لا يعني هذا أنه يجب عليك تجنب استخدام هاتفك تمامًا في الظروف الجوية القاسية. ومع ذلك، يجب عليك بالتأكيد تجنب تركه على لوحة القيادة في سيارة ساخنة، أو بالقرب من مدفأة، أو في الخارج في البرد القارس لفترات طويلة دون داع. هذه الممارسات البسيطة يمكن أن تطيل عمر بطارية هاتفك وتحافظ على أدائه الأمثل. للحفاظ على أداء بطارية هاتفك، ابحث عن: “نصائح للحفاظ على بطارية الهاتف”.
3. استخدام شواحن أو كابلات أو بنوك طاقة غير معتمدة
معظم شركات تصنيع الهواتف الذكية لم تعد ترفق شاحنًا في علبة الهاتف، مما يضطرك لشراء معدات الشحن بنفسك. قد يكون شراء أرخص شاحن أو كابل متاحًا مغريًا، لكن استخدام ملحقات غير معتمدة ينطوي على مخاطر جمة.
قد يبدو الشاحن أو الكابل جيدًا ويشحن هاتفك كالمعتاد، لكن الخطر يكمن في التأثيرات السلبية طويلة المدى على بطارية هاتفك. غالبًا ما تفتقر الشواحن والكابلات غير المعتمدة إلى تنظيم الجهد المناسب، والحماية من ارتفاع التيار، وإدارة الحرارة بكفاءة، مما يؤدي إلى تدهور أسرع للبطارية أو حتى تلف الجهاز.
وبالمثل، ليست كل كابلات الشحن متساوية. مجرد توافق الكابل مع هاتفك لا يعني أنه يوفر القدر المناسب من الطاقة. بعض كابلات USB-C قد تدعم الشحن السريع بسرعات تصل إلى 60 واط أو أكثر، بينما قد تقتصر أخرى على 2.5 واط فقط. هذا التباين يمكن أن يؤدي إلى بطء شحن هاتفك، بل ويضع ضغطًا على البطارية بسبب عدم انتظام توصيل الطاقة.
ينطبق هذا الأمر أيضًا على بنوك الطاقة. إذا كنت تستخدم بنك طاقة منخفض الجودة أو قمت بإقرانه بالكابل الخاطئ، فإنك تعرض هاتفك لنفس المخاطر.
لا يعني هذا أنك مضطر إلى إنفاق مبالغ كبيرة على الشواحن الرسمية (والباهظة الثمن غالبًا) من Apple أو Samsung. يمكنك أيضًا اختيار علامات تجارية موثوقة تابعة لجهات خارجية مثل Anker و Belkin و UGREEN. تقدم هذه الشركات ملحقات شحن معتمدة وعالية الجودة وآمنة وموثوقة، وعادة ما تكون بأسعار معقولة أكثر. ابحث عن الشواحن والكابلات التي تحمل شهادات مثل USB-IF أو علامات الجودة المعروفة لضمان توافقها وسلامتها مع جهازك. استخدام شواحن معتمدة يضمن حماية بطارية هاتفك ويطيل عمرها الافتراضي، بالإضافة إلى تجنب المخاطر المحتملة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث ماس كهربائي.
2. الاستخدام المفرط للهاتف أثناء الشحن
لا يُعد استخدام الهاتف أثناء الشحن ضارًا بطبيعته، طالما أنك تستخدم معدات شحن معتمدة وعالية الجودة. تم تصميم الهواتف الذكية الحديثة أيضًا لإدارة تدفق الطاقة بذكاء لمنع تلف البطارية أثناء الاستخدام.
ومع ذلك، فإن طريقة استخدامك لهاتفك أثناء الشحن لها أهمية. على سبيل المثال، إذا كنت تلعب ألعابًا ذات رسومات عالية أو تستخدم الكاميرا باستمرار أثناء الشحن، فمن المحتمل أن يولد هاتفك حرارة إضافية. بالإضافة إلى الحرارة الناتجة بشكل طبيعي أثناء الشحن، يمكن أن يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة البطارية أكثر من اللازم. هذا الارتفاع في درجة الحرارة، خاصة مع الاستخدام المطول، يمكن أن يؤثر سلبًا على عمر البطارية الافتراضي على المدى الطويل.
كما أن استخدام هاتفك أثناء الشحن ليس فكرة جيدة إذا كنت تحاول شحنه بسرعة. وذلك لأن الهواتف تقلل تلقائيًا من سرعة الشحن عندما تكون قيد الاستخدام النشط. بمعنى آخر، سيستغرق شحن هاتفك وقتًا أطول إذا كنت تستخدمه في نفس الوقت. لذلك، للحصول على أسرع شحن ممكن، من الأفضل ترك الهاتف دون استخدام أثناء توصيله بالشاحن.
1. إهمال تحديث هاتفك إلى أحدث إصدار من البرامج
إن الحفاظ على تحديث برامج هاتفك ليس مجرد مسألة الحصول على ميزات جديدة. تقوم كل من Android و iOS بإصدار تحديثات بشكل منتظم تتضمن تحسينات في استهلاك البطارية، وتحسينات في الأداء، وإدارة أكثر ذكاءً للمهام التي تعمل في الخلفية.
عندما تتجاهل هذه التحديثات، قد لا يعمل هاتفك بكفاءة، وبالتالي يستنزف البطارية بشكل أسرع. يؤدي هذا إلى الحاجة إلى شحن الهاتف بشكل متكرر، ومع مرور الوقت، إلى زيادة عدد دورات الشحن الكاملة. وبما أن بطاريات الليثيوم أيون تتآكل بشكل طبيعي مع كل دورة شحن، فإن ذلك يمكن أن يتراكم ويؤثر على عمر البطارية الافتراضي.
لإعطائك فكرة أوضح، تفقد هواتف iPhone 14 والإصدارات الأقدم عادةً حوالي 20% من سعة البطارية بعد 500 دورة شحن كاملة. وفي الوقت نفسه، تم تصميم iPhone 15 والإصدارات الأحدث لتدوم لفترة أطول، حيث تصل إلى نفس نسبة الانخفاض (20%) بعد حوالي 1000 دورة شحن. لذا، إذا كنت تقوم بشحن هاتفك بشكل متكرر لأن برامجه تعمل بكفاءة أقل، فإنك تستهلك هذه الدورات بشكل أسرع من اللازم.
بالطبع، لن يجلب كل تحديث دفعة ملحوظة في عمر البطارية. في الواقع، بعد تثبيت تحديث، قد تلاحظ انخفاضًا طفيفًا في عمر البطارية في البداية بينما يقوم النظام بإعادة فهرسة البيانات أو الانتهاء من المهام التي تعمل في الخلفية. ولكن هذا عادة ما يستقر بعد يوم أو يومين، وهناك أيضًا فوائد أخرى للحفاظ على تحديث هاتفك.
الحقيقة هي أنه لا توجد بطارية هاتف تدوم إلى الأبد. ولكن الطريقة التي تستخدمها وتعتني بها يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في المدة التي تظل فيها صحية. إن استخدام معدات الشحن المناسبة، وتمكين ميزات حماية البطارية، واتباع بعض العادات الذكية يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً. وعندما تبدأ بطاريتك في التآكل، سيعطيك هاتفك عادةً علامات واضحة على أن الوقت قد حان لاستبدال البطارية.