أنا من أشد المعجبين بشركة Apple وبرامجها. أمتلك iPhone و MacBook، وأستخدم مجموعة Apple الضخمة من التطبيقات الممتازة، فلماذا لا تفعل ذلك؟ ولكن هناك مشكلة واحدة وسط أجهزة وبرامج Apple الرائعة: Safari. بصفتي مستخدمًا متمرسًا لمنتجات Apple، أجد أن Safari غالبًا ما يكون الحلقة الأضعف في تجربتي الرقمية. سأستعرض هنا أبرز المشكلات التي تواجهني مع Safari والتي تمنعني من استخدامه كمتصفح رئيسي، على أمل أن تقوم Apple بمعالجتها في التحديثات المستقبلية. هذه المشكلات تؤثر بشكل مباشر على تجربة المستخدم وتعيق الإنتاجية، مما يجعل استخدام متصفحات أخرى مثل Google Chrome أو Mozilla Firefox أمرًا لا مفر منه في كثير من الأحيان.
روابط سريعة
1. مشاكل في عمل الإضافات كما ينبغي في Safari
إحدى أكبر المشاكل التي أواجهها مع متصفح Safari هي صعوبة استخدام الإضافات (Extensions) بشكل سلس. على سبيل المثال، وجدت أن إضافة Grammarly تكاد تكون غير قابلة للاستخدام. في كل مرة أحاول فيها تصحيح نص، تتسبب الإضافة في تعطل المتصفح، وذلك على الرغم من تعديل إعدادات Safari لتحسين تجربة التصفح. هذه المشكلة تؤثر بشكل كبير على إنتاجيتي وتجربتي كمستخدم.
واجهت مشاكل مماثلة مع إضافات أخرى أيضاً. في كل مرة أقوم فيها بإزالة إحدى الإضافات، يتحسن أداء Safari بشكل ملحوظ. Cold Turkey هو أحد الاستثناءات القليلة التي وجدتها؛ فهو ممتاز لحجب المواقع. ومع ذلك، من الصعب تبرير الاستمرار في استخدام متصفح لمجرد وجود إضافة واحدة تعمل بشكل جيد (خاصة عندما تعمل الإضافة بشكل مثالي على المتصفحات الأخرى). هذه المشكلة تدفعني للتفكير في بدائل لـ Safari.
صحيح أن بعض إضافات Chrome قد لا تعمل أيضاً، ولكن في معظم الأحيان يكون السبب هو المطور نفسه. أما مع Safari، أشعر أن المشكلة تكمن في المتصفح نفسه، خاصة عندما لا توجد مشاكل مع نفس الأدوات عند استخدامها في أماكن أخرى. هذا التباين في الأداء يشير إلى وجود خلل أساسي في طريقة تعامل Safari مع الإضافات.
2. إغلاق الصفحات بسبب “استهلاك طاقة كبير”: مشكلة مُستمرة في Safari
أواجه باستمرار مشكلات في أداء متصفح Safari، وإحدى أكثر المشكلات شيوعًا وإزعاجًا هي إغلاق الصفحات بشكل مفاجئ بسبب ما يبدو أنه “استهلاك طاقة كبير”. غالبًا ما يحدث هذا مع الصفحات التي تتطلب موارد عالية، مثل المواقع التي تعرض محتوى الفيديو أو التطبيقات الغنية بالرسومات.
على الرغم من أن مشكلة الإضافات تؤثر بشكل أساسي على جهاز Mac الخاص بي، إلا أنني أواجه أيضًا مشكلات تتعلق باستهلاك صفحات الويب لطاقة كبيرة على جميع أجهزة Apple الخاصة بي. وتحدث هذه المشكلة في Safari بوتيرة أعلى مقارنة بالمتصفحات الأخرى. لقد واجهت مشكلات مماثلة في Chrome و Firefox، ولكن ليس بنفس القدر الذي يحدث في Safari.
لقد حاولت أيضًا مسح ذاكرة التخزين المؤقت واتخاذ خطوات أخرى للتخلص من هذا الإزعاج، ولكن دون جدوى حتى الآن. نظرًا لأن هذه المشكلة تلاحق Safari منذ سنوات، آمل أن تجد Apple حلاً جذريًا لها في المستقبل القريب. هذه المشكلة تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم وتتطلب تحسينًا فوريًا في إدارة استهلاك الطاقة في Safari.
3. مشكلة: Safari يتعامل مع بعض عمليات البحث كعناوين URL
عندما أرغب في البحث عن شيء بسرعة، لا أريد بالضرورة زيارة عنوان URL الخاص بمحرك البحث. بدلاً من ذلك، أجد أنه من الأسهل غالبًا كتابة المصطلح مباشرةً في شريط العناوين. لسوء الحظ، لا يتعرف Safari دائمًا على أنني أقوم بذلك، مما يعيق تجربة البحث السريعة والمباشرة التي أبحث عنها.
بينما يمكنني البحث عن المصطلحات باستخدام شريط العناوين في متصفحات أخرى دون مشاكل، غالبًا ما يخطئ Safari في فهم مصطلحات البحث الخاصة بي ويعتبرها عناوين URL. يحدث هذا غالبًا عندما أستخدم أرقامًا، ويحدث أيضًا عندما أستخدم رمز النسبة المئوية (%). بالنسبة لي، هذه الحالات غريبة بشكل خاص؛ أعتقد أن هذه هي الأوقات التي من غير المرجح أن أحاول فيها زيارة موقع ويب.
الاضطرار بعد ذلك إلى الانتقال مباشرةً إلى Google لكتابة الشيء نفسه مرة أخرى هو أمر مستهلك للوقت ومزعج بنفس القدر. لحين قيام Apple بإصلاح هذه المشكلة في Safari، لا يمكنني تبرير استخدامه كمتصفحي الرئيسي. هذه المشكلة تؤثر سلبًا على إنتاجيتي وتجربتي كمستخدم، وتجعلني أبحث عن بدائل أكثر ذكاءً في التعامل مع عمليات البحث.
4. إمكانات إدارة الإشارات المرجعية المُحسّنة
على الرغم من وجود مُتصفحات مصممة خصيصًا للأشخاص الذين لا يغلقون علامات التبويب أبدًا، إلا أنني لا أريد أن يكون هذا هو السبب الوحيد لاختيار متصفح معين. بدلاً من ذلك، أفضّل التحكم في علامات التبويب الخاصة بي من خلال اتباع نهج استراتيجي حول كيفية حفظ صفحات الويب. إحدى أسهل الطرق التي اتبعتها لتحقيق ذلك هي من خلال وضع إشارات مرجعية للصفحات والمواقع المهمة.
عندما أضع إشارات مرجعية لمواقع الويب والصفحات الخاصة بي، يمكنني بعد ذلك الاحتفاظ فقط بعلامات التبويب التي أريد حقًا أن تكون مفتوحة في تلك اللحظة. يتيح لي Safari وضع إشارات مرجعية للمحتوى، لكنني أعتقد أن ميزات Chrome أفضل بكثير.
يتيح لي Safari فتح وإغلاق الشريط الجانبي عندما أرغب في الوصول إلى علامات التبويب الخاصة بي. ومع ذلك، لا أعتقد أن هذا بديهي للغاية. أفضّل أن تكون موجودة أسفل علامات التبويب المفتوحة الخاصة بي ومرئية بطريقة أقل تطفلاً. لهذه الأسباب، فإن استخدام Chrome يبدو منطقيًا أكثر بالنسبة لي.
5. بطء أوقات التحميل
أثناء استخدام متصفح Safari على جهاز iPhone أو iPad، قد تفشل بعض الصفحات في التحميل بشكل صحيح، مما يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم. في بعض الأحيان، أظن أن المشكلة تكمن في اتصال Wi-Fi الخاص بي، ولكن غالبًا ما أتمكن من الوصول إلى تطبيقات أخرى، مثل منصات التواصل الاجتماعي ومتصفحات مختلفة، دون أي مشاكل. غالبًا ما تستمر المشكلة حتى بعد التحقق من سرعة الإنترنت والتأكد من أن الاتصال ليس بطيئًا.
في بعض الأحيان، يعرض Safari صفحة قيد التحميل في الجزء الأول لعدة دقائق دون إحراز أي تقدم ملحوظ. في كثير من الحالات، أحتاج إلى إغلاق المتصفح (والعلامة التبويبة الحالية) قبل إعادة فتحه. عادةً ما يعود كل شيء إلى طبيعته بعد ذلك، ولكن هذا الإجراء يظل مزعجًا ويؤثر على إنتاجيتي. قد يكون السبب في ذلك هو وجود مشكلة في ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو تعارض في إعدادات الشبكة. يُنصح بتحديث نظام التشغيل iOS إلى أحدث إصدار وتفريغ ذاكرة التخزين المؤقت لمتصفح Safari بانتظام لتحسين الأداء وتجنب هذه المشكلة.
6. مشاكل التحقق من ملفات تعريف الارتباط (Cookies) في متصفحات الإنترنت
لا أمانع من قبول ملفات تعريف الارتباط (Cookies) على مواقع الويب، ولكنني أفضل ألا أضطر إلى القيام بذلك في كل مرة أقوم فيها بزيارة الموقع. لقد واجهت بعض المشاكل مع Chrome و Firefox في هذا الصدد، ولكن ليس بنفس مستوى المشاكل التي أواجهها مع Safari.
في كثير من الحالات، يجب عليّ تحديد تفضيلات ملفات تعريف الارتباط (Cookie preferences) الخاصة بي في كل مرة أزور فيها موقعًا على Safari – حتى لو كنت قد زرت الموقع عدة مرات في نفس اليوم. عند استخدام متصفحات أخرى، عادةً – باستثناء بعض الحالات النادرة – لا يتعين عليّ القيام بذلك إلا مرة أو مرتين في الأسبوع على الأكثر (إلا إذا قمت بمسح ذاكرة التخزين المؤقت).
على الرغم من أن Safari لديه القدرة على أن يكون متصفح ويب رائعًا، إلا أن هناك جوانب كثيرة تحتاج إلى إصلاح قبل أن أفكر في استخدامه بشكل أكثر جدية. أوقات التحميل البطيئة محبطة، وأتمنى ألا يتم إغلاق الصفحات كثيرًا أيضًا. إلى أن يتم حل هذه المشكلات، سيظل Chrome هو المتصفح المفضل لدي. هذه المشاكل المتعلقة بـ “ملفات تعريف الارتباط” (Cookies) و “أوقات التحميل” (Loading times) تؤثر بشكل كبير على تجربة المستخدم، وتجعل متصفحات مثل Chrome تتفوق عليه.