قامت Apple بتحديث شامل لنظام تسمية جميع أنظمة التشغيل الخاصة بها، معتمدةً على نظام رقم إصدار موحد يعتمد على السنة. بصفتي شخصًا يكره فك رموز أرقام الطرازات المعقدة، أرى أن Apple يجب أن تطبق نفس المنطق على أجهزتها أيضًا. هذا التغيير سيبسط تجربة المستخدم ويجعل فهم دورة حياة المنتج أسهل بكثير، خاصةً مع التزايد المستمر في عدد الأجهزة التي تطلقها Apple سنويًا. نظام التسمية الجديد لأنظمة التشغيل، مثل iOS 18 و macOS 15، يمثل خطوة ذكية نحو الشفافية والوضوح، ونتمنى أن نرى Apple تتبنى نفس النهج في تسمية أجهزتها مثل iPhone و iPad و Mac.
روابط سريعة
نظام تسمية أنظمة تشغيل Apple المعتمد على السنة مثالي
خلال مؤتمر WWDC 2025 الذي عقد في 9 يونيو، انتقلت Apple من نظام التسمية القديم إلى نظام رقم إصدار موحد لجميع أنظمة التشغيل الخاصة بها، بما في ذلك iOS و watchOS و tvOS و macOS و visionOS و iPadOS.
مع هذا التغيير، تستخدم جميع الإصدارات الجديدة من أنظمة تشغيل Apple الرقمين الأخيرين من السنة التالية للإطلاق الرسمي. بدلاً من الاعتماد على أرقام الإصدارات التزايدية أو الأسماء العشوائية، يمنح هذا النهج المستخدمين سياقًا فوريًا حول وقت إصدار نظام التشغيل.
على سبيل المثال، تستخدم إصدارات البرامج الرئيسية التي تم إطلاقها في حدث WWDC 2025 رقم الإصدار 26، مثل iOS 26 و watchOS 26. سيستخدم التحديث الرئيسي الجديد في عام 2026 رقم الإصدار 27، وستتبع التحديثات اللاحقة النمط نفسه. هذا التوحيد لأرقام إصدارات أنظمة التشغيل هو تغيير منعش يجلب وضوحًا مطلوبًا بشدة لتشكيلة برامج Apple.
قارن هذا بما كان لدينا سابقًا، والفرق شاسع. على سبيل المثال، في عام 2024، كشفت Apple عن العديد من التحديثات الرئيسية لأنظمة التشغيل الخاصة بها، بما في ذلك iOS 18 و iPadOS 18 و macOS 15 و watchOS 11 و tvOS 18 و VisionOS 1.0. هذا التناقض جعل الأمر فوضوياً.
يجعل النظام الجديد من السهل معرفة الجديد والقديم. لا يتعين عليك حتى متابعة الأخبار التقنية عن كثب لمعرفة متى تم إطلاق iOS 26 (تمامًا مثل سنة طراز السيارة).
تسمية أجهزة Apple أصبحت مربكة بشكل متزايد
أصبحت تسمية منتجات Apple من الأجهزة مربكة، بل وازدادت تعقيدًا في بعض خطوط الإنتاج مؤخرًا. تُعد مجموعة iPad مثالًا ممتازًا على هذا الارتباك. في حين أنه من السهل التمييز بين خطوط الإنتاج الرئيسية مثل iPad و iPad mini و iPad Air و iPad Pro، تكمن المشكلة في أسماء المنتجات الفعلية.
أحدث طرازات iPad عبر كل خط إنتاج، حتى كتابة هذه السطور، هي iPad (الجيل الحادي عشر) و iPad mini (الجيل السابع) و iPad Air (الجيل السابع) و iPad Pro (الجيل السابع). تم إصدار بعضها في عام 2024، بينما تم إصدار البعض الآخر في عام 2025.
ومما يزيد الأمر سوءًا، أن Apple غالبًا ما تذكر فقط خط الإنتاج الرئيسي، مثل iPad mini أو Pro، دون تحديد الجيل أو إرفاق الشريحة بالاسم رسميًا. إذا كنت تبحث عن iPad جديد، فقد لا تعرف أيها الأحدث لأن نظام التسمية غير متناسق. تكمن المشكلة في أنك لن تعرف إلا إذا بحثت أو كنت متابعًا شغوفًا بإصدارات منتجات Apple.
بالنسبة لأجهزة MacBook، تكتفي Apple بذكر حجم الشاشة في الاسم ولا تذكر متى تم إطلاق الجهاز. على سبيل المثال، لا يكشف الاسم “14-inch MacBook Pro” عن أي تفاصيل حول الجهاز، باستثناء حجم الشاشة. وبالمثل، فإن نظام التسمية لسلسلة الساعات الذكية للشركة غامض؛ فالاسم “Apple Watch Series 10” يخبرك أنه النموذج العاشر، ولكن ليس مدى حداثته. هذا النقص في المعلومات يجعل عملية اختيار الجهاز المناسب أكثر صعوبة على المستهلك، ويؤثر سلبًا على تجربة المستخدم. يجب على Apple إعادة النظر في استراتيجية التسمية الخاصة بها لضمان الشفافية وتسهيل عملية الاختيار على العملاء.
أسماء الأجهزة المستندة إلى السنة ستجعل الحياة أسهل
إن اعتماد Apple لنظام تسمية الأجهزة استنادًا إلى السنة سيحل العديد من المشكلات الحالية، تمامًا كما فعل نظام ترقيم إصدارات نظام التشغيل الجديد الخاص بها. حاليًا، يتطلب تتبع تشكيلة منتجات Apple الغوص في المواصفات الفنية أو التحقق من تواريخ الإصدار. هذا التعقيد يؤثر على تجربة المستخدم ويزيد من احتمالية اتخاذ قرارات شراء غير موفقة.
تخيل مدى سهولة الأمر إذا استخدمت Apple أسماء مثل “MacBook Air 2025” و “MacBook Pro 2025” و “iPad Pro 26” و “Apple Watch Ultra 27” و “iPhone 26 Pro”. مباشرة، يمكنك معرفة متى تم إصدار الطراز. يصبح من السهل التمييز بين الطرز القديمة وأحدث جيل دون الحاجة إلى فك رموز أسماء الشرائح الغامضة أو البحث عن سنة الإصدار عبر الإنترنت. سيشعر المستخدمون غير المتمرسين بالتكنولوجيا بثقة أكبر عند التنقل بين الترقيات أو اختيار المنتج المناسب. هذا النهج يقلل من الارتباك ويسهل عملية اتخاذ القرار، خاصة للمستهلكين الذين ليسوا على دراية بالتفاصيل التقنية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه سيحقق اتساقًا عبر النظام البيئي للأجهزة من Apple. هذه ليست فكرة جذرية، ولن تكون Apple أول من يفعل ذلك. مثال حديث هو منافس Apple، Samsung، الذي تبنى نظام تسمية يعتمد على السنة لسلسلة Galaxy S الرائدة في عام 2020. في ذلك الوقت، نقلت Samsung رقم الإصدار لسلسلتها الرائدة من S10 إلى S20. هذه الخطوة ساهمت في تبسيط عملية التعرف على أحدث إصدارات هواتف Samsung Galaxy.
لقد سهّل ذلك معرفة أحدث عروض سلسلة Galaxy S من Samsung، وستستفيد منتجات أجهزة Apple من هذه البساطة. من خلال القيام بذلك، سيكون من الأسهل بكثير اختيار ما يجب شراؤه عندما تظهر علامات تدل على أن الوقت قد حان لترقية جهاز iPad الخاص بك. إن اعتماد نظام تسمية واضح ومبسط سيحسن تجربة التسوق ويقلل من الوقت والجهد اللازمين لاتخاذ قرار الشراء.
يعد نظام تسمية نظام التشغيل الجديد من Apple المستند إلى السنة خطوة في الاتجاه الصحيح. فهو لا يبسط إصدارات البرامج فحسب، بل يجعل أيضًا تحديد الإصدار الحالي أمرًا سهلاً. ومع ذلك، هذا فقط لأنظمة التشغيل من Apple؛ يمكن أن تستفيد تشكيلة الأجهزة أيضًا من هذا التبسيط. إذا طبقت Apple نفس نهج التسمية المباشر على أجهزتها، فسيكون التسوق أسهل بكثير. إن تبني هذا النهج سيجعل عملية اختيار وشراء أجهزة Apple أكثر سلاسة وفعالية، مما يعزز رضا العملاء ويزيد من المبيعات.